في هذا العام 2016، استطعت السفر لست دول على مدى رحلتين شملت اربعة دول من اوروبا و دولتين من اسيا.
-
اوروبا من تاريخ 22 ابريل حتى 27 ماي، شملت الدنمارك، السويد، النرويج و اخيراٌ اسبانيا.
-
اسيا من تاريخ 29 يونيو حتى 8 يوليو شملت دولة هونغ كونغ و ماكاو.
الدول الاسكندنافيّة
تواعدت انا وصديق انّ في منتصف شهر ماي من 2016 سنسافر الى اسبانيا بغيّة زيارة الاندلس، و لكن كانت مدة السفرة قصيرة بالنسبة لي فوجب عليّ ان ابحث عن دول تغطي بقيّة الايام حتى اكمل شهر عالاقل. فكان من ضمن الخيارات هي الدول الاسكندنافية اولا لسهولتها كـدول صغيرة وليست دول سياحية بحيث استطيع ان اكملها في 15 يوم او حولة، و ايضا انها دول ملكية تاريخية حيث القصور و الحدائق فهي قريبة من هدف رحلة اسبانيا فوقع الاختيار عليها.
كانت الرحلة يوم الجمعه على خطوط لوفتهانزا الالمانية، تقلع في الواحدة صباحا و تصل ميونخ السادسة و في السابعة تقلع رحلة اخرى الى كوبنهاغن، للاسف هذا لم يتم حيث وصلنا عالوقت الى مطار ميونخ و لكن كان يوجد طابور طويل عند الجوازات حتى يتم الدخول لدول الشنغن. تعديت الجوازات و التفتيش ايضا و انا متاكد اني تاخرت ولانها اول مرة تحصل معي فكنت اركض كالاهبل في اسياب المطار حتى اصل الى البوابة والان احسست باحساس من يركض في المطار، و بالطبع عندما وصلت كانت فارغة. هل سأبيت الليلة في ميونخ ؟ هل ستتكفل الخطوط بسكني ام لا ؟ اذا ستزيد علي المصاريف ان بت هنا في فنادق المطار يجب ان اذهب الى المدينة، هل علي ان اخبر الفندق اني ساتاخر لليلة بسبب الطيران، ماذا عن شنطتي من اللذي سيسلتلمها في مطار كوبنهاغن ؟ كل هذه التساؤلات و انا متوجة لخدمة عملاء لوفتهانزا، انقطعت كل هذه التساؤلات بعد ما سالتني الموظفة هل انت القادم من الرياض ؟ فاكملت كنا ننتظرك و هذه تذكرتك لكوبنهاغن في التاسعة بعد ساعتين تقريبا، نعتذر منك و هذه قسيمة شرائية بقيمة 10 يورو فـقهوتك على حسابنا. لازلت مصدوم الالمان عظيمين.
استلمت شنطتي و بعدها توجهت لصرف العملة حتى استطيع استخدامها و هذا ما لم استفد منه، حيث ان جميع الدول الاسكندنافية متقدمة جدا فلا يتعاملون بالكاش كثيرا كل تعاملاتهم الكترونية ففعلا لم اصرف من عملتهم ابدا حتى عندما ذهبت لباقي الدول بعد الدانمارك لم احول لعملاتهم لعدم الحاجة حيث كل دولة منهن لها عملة خاصة بها. العجيب اني وجدت في نفس الصالة الة مثل الة الببسي و لكن تستطيع من خلالها شراء شريحة مفعلة فيها نت خمسة جيجا هكذا :). المفارقة العجيبة انني في النرويج لم استطع استخراج شريحة الا بعد احضار الجواز و اخذ صورة منه فهي لا تباع في الالات او حتى في السوبر ماركت كما في السويد. و ايضا من المفارقات و اللتي تعجبت منها حقيقة هي عند الدخول من جهة كوبنهاغن الى مالمو حيث يقطع الجسر اللذي يصل بين الدنمارك و السويد ويقف في اول محطة مليئة بالشرطة و كلاب بوليسية تشم حقائب الركاب و شخص من الجوازات يتاكد من الهويات، خرجت من السويد للدنمارك و النرويج بالقطار لم يقف و حتى لم ياتي شخص يتاكد من الهويات.
بعدها توجهت لمترو كوبنهاغن حيث سكنت في فندق تديرة عائلة، مرتب و عتيق في وسط كوبنهاغن. للاسف هذه الرحلة لم استطع ان اجد اشخاص كُثر ياجرون غرفهم في موقع ايربنب (Airbnb) عكس المانيا مثلاً، لم اسكن الا مرتين كلها في السويد مالمو و ستوكهولم. طبعا بعد الكثير من الرفض و ايضا عدم الرد. عندما كُنت في ستوكهولم سالت مُضيفي لماذا لا اجد مساكن كثيرة في الدول الاسكندنافية ذكر ان تعقيد و اجراءات الضرائب في الغالب تمنعهم. لم اقتنع يبدوا انهم مكتفين ماديا و قادرين دفع الاجار بدون الحاجة لتاجير مساكنهم.
على ذكر مترو كوبنهاغن هو يعتبر صغير و لم يغطي المدينة باكملها مقارنتا بالعواصم الاوربيه. حيث الاعتماد على المشي و الباصات هو الاغلب. في ذلك الصباح عندما وصلت كُنت متعبا بحق، فـانا داومت الخميس من الصباح حتى العصر و عند خروجي اغلقت الشوارع بسبب موكب السيد اوباما لمدة تقريبا ثلاث ساعات، عند وصولي للبيت تجهزت و خرجت مباشرة للمطار فلم ارتح تلك الليلة ابدا. عند الوصول كان الوقت ظهر، فخرجت استكشف ما حولي و تذوقت افضل قهوة بدون مبالغة. حتى اني شربت عشرات الاكواب طول مدة مكوثي في الفندق.
طبعا احببت كوبنهاغن، مدينة جميلة و جميلة جدا, هي افضل مدينة خلال جولتي في الدول الاسكندنافية يمكن لا ينافسها الا مدينة فيسبي في جزيرة جوتلاند السويدية. طبعا ذكرت ان كان تركيزي كان على التاريخ الملكي في البلد فزرت الكثير من القصور و القلاع في كوبنهاغن و ما حولها ساسرد كل ما زرت خلال تواجدي في كوبنهاغن.
- قصر كريستيانسبورغ هذا القصر ادهشني، فخم لدرجة تبهر و حصل لي فيه موقف, كان لديّ تذكرة الكترونية و اول ما دخلت و جدت صالة مليئة و يوجد مكتب استقبال مزدحم فتوقعت انه فقط لشراء التذاكر و انا لدي تذكرة من قبل فتقدمت حتى توقفت عند مدخل بجانبه دَرَج فكان كل من يدخل يكون لابس على ارجلة غطاء بلاستيكي الا انا فعندما ادرت راسي رايت امراءة يبدوا انها موظفة متجهة الي بسرعة فسالتني ماذا تفعل قلت لدي تذكرة و اريد ان ادخل القصر فنهرتني و اعتذرت منها و انحرجت في نفس الوقت. طبعا في هذا القصر عاش الملك كريستيان السابع و قصة طبيبة اللذي حكم البلاد علما ان القصة مروية باداء جميل عبر فلم دنمركي A Royal Affair.
- قلعة فريدريكسبورغ تبعد عن كوبنهاغن تقريبا ساعة بالقطار.
- كريستيانيا البلدة الحرّة هذه البلدة اعتبرها اغرب ما مر علي خلال الرحلة، في البداية لم افهم ما هي فلسفتهم حتى دخلتها، بلدة انت تملكها تستطيع عمل ما تشاء داخلها العديد من التحف الفنية داخلها، لديها تسع قوانين فقط عليك اتباعها حتى تدخل شارع بوشر فتزيد عليها قانونين لا تصور ولا تجري لان الشارع ملي ببائعي الحشيش، اول ما دخلت الشارع كانت الوجوه مغطية و تراقبك بكثب و كلاب كبيرة في اول و اخر الشارع مع ان الشارع باجملة لا يتعدى المئة متر. حتى ان سكانها ملكعين لا اعلم هل الحشيش له تاثير ام لا و لكن عند الخروج من البلدة ستجد عبارة انت الان تدخل اوروبا.